لتحرير المقال النقدي أو الأدبي أوصيك أخي الطالب باتباع مايلي:
-قراءة نص الموضوع -ثلاث مرات على الأقل – قراءة تمعن وتأمل مع تسطير الكلمات المفتاحية لفهم الموضوع وتحديد المطالب.
-صياغة عناصر تصميم الموضوع ، وتوزيع هذه العناصر على التشكيلة الثلاثية للمقال-المقدمة ،العرض، العرض ،الخاتمة -،ويتم ذلك على المسودة.
-حسن توزيع الوقت يوم الامتحان، وذلك بتخصيص القسط الأكبر من الوقت للكتابة على ورقة الإجابة .
-الشـروع في معالجة موضوع المقال وتحريره انطلاقا من التصميم المنهجي وفق تقنيات المقالة التي تعتمد ( المقدمة ،العرض، الخاتمة ).
-إعطاء كل نقطة من نقاط التصميم نصيبها من المعالجة ،مع الاستشهاد بالشواهد في المقام المناسب.الحرص على تنظيم ورقة الإجابة :توزيع الفقرات، علامات الترقيم والوقف والتنصيص ، الخط الواضح.
-ربط أجزاء الموضوع وعناصره لضمان تماسكه شكلا ومضمونا ومنهجية.
-قراءة المقال المحرر في صيغته النهائية قبل تسليمه ، لتتحقق من أنك أجبت عن كل سؤال ومطلب.
-وهذه خلاصة ما ينبغي مراعاته في كل جانب :
[color=#c60511]
أ- جانب المنهجية:-حسن صياغة نقاط التصميم من حيث الدقة والترتيب .
-إعطاء كل نقطة نصيبه من الشرح والتحليل حسب أهمية كل نقطة .
-الالتزام بمحتوى التصميم وخطة العرض (المقدمة ، العرض، الخاتمة) .
ب-جانب الشكل (الأسلوب):-سلامة التركيب وحسن الربط بين الجمل والفقرات ومراعاة صحة المفردات وقواعد اللغة والإملاء ، والبعد عن الغموض.
د-جانب المضمون(الأفكار):
-مدى صحة الأفكار وملاءمتها للموضوع ، ووضوحها.
-الدقة والتركيز أو التوسع حسبما يتطلبه المقام.
نماذج مقالات
الكلاسـيكية والــرُّومانسية: (جميع الشعب)
*قيل :" إن الأدب العربي الحديث تأثر بالمذهب الرومانسي أكثر من تأثره بالمذهب الكلاسيكي".
اكتب مقالة أدبية تعرّف فيها بالمذهبين . مبينا الأسباب التي جعلت الأدب العربي الحديث يتأثر أكثر بالمذهب الرومانسي ، متعرضا لأهم المدارس الرّومانسية في الأدب العربي الحديث .
الإجـابــة :
لا شك أن الأدب العربي قد تأثّر بالآداب الغربية تأثّرا يفوق تأثره بالآداب العربية القديمة ،وذلك منذ أن أخذ العرب يتصلون بالعالم الغربي ، بواسطة المبشرين والمحتلين والمستشرقين الذين وفدوا إلى بلاد العرب ، أو بواسطة البعثات العلمية التي أرسلتها البلاد العربية إلى البلاد الغربية ، وأخيرا بواسطة العرب الذين نزحوا إلى المهاجر الغربية ، وكان هذا التأثر إما عن طريق الترجمة ، وإما عن طريق القراءة في اللغات الأصلية للآداب الغربية . وربّما كانت هذه الوسيلة الأخيرة أكثرها تأثيرا في الأدب العربي الحديث ومما أثّر في أدبنا العربي الحديث ولكن بنسب متفاوتة بين مذهب وآخر ومن بينها الكلاسيكية والرومانسية .
والكلاسيكية مشتقة لغويا من الكلمة اللاتينية "كلاسيس" التي كانت تفيد أصلا وحدة الأسطول ثم أصبحت تفيد وحدة دراسية أي فصلا مدرسيا . وفي معناها الاصطلاحي : محاكاة الآداب الإغريقية و اللاتينية التي أفلتت من طوفان الزمن وحرصت الإنسانية على إنقاذها من الفناء لما فيها من خصائص فنية وقيم إنسانية تضمن لها الخلود ، وتجعلها أداة صالحة لتربية الناشئين في فصول الدراسة فعندما ظهرت حركة البعث العلمي ، أخذ الأوروبيون يعودون إلى الثقافة و الآداب اليونانية واللاتينية ودراستها وترجمتها ، وأخذ النقاد ودارسو الأدب يحللون عيون تلك الآداب القديمة محاولين استنباط الأصول والمبادئ التي ضمنت لها الجودة والخلود .
والواقع أن الكلاسيكية تعتبر من أقدم المذاهب الأدبية نشأة في أوروبا ، وهي من الناحية الفنية قائمة على محاكاة أصول الأدب اليوناني القديم إذ يعتبر كتاب ( الشعر ) لأر سطو دستور الكلاسيكيين وفي هذا الكتاب القواعد النظرية لفني الملاحم والدراما بلونيها التراجيدي والكوميدي وذلك ما جعل الأدب الكلاسيكي يغلب عليه الفن التمثيلي قبل غيره من الفنون ، ولم تكتمل ملامح الكلاسيكية من الناحيتين النظرية والتطبيقية إلا في النصف الأول من القرن السابع عشر الميلادي عندما وضع الناقد الشاعر الفرنسي (بوالو) أسس هذا المذهب عام 1647 في كتابه (فن الشعر) ، وتعتبر فرنسا التربة الخصبة في نشأة وتطور الكلاسيكية ، حيث اعتبر الفرنسيون أنفسهم الورثة الحقيقيين للتراث اليوناني القديم ، كما أن جماعة -البلياد- بزعامة رونسار 1525 , 1585رائدة للمذهب الكلاسيكي في فرنسا ، إذ ترى أن الإبداع الأدبي الحقيقي الأصيل لا يتحقق إلا بتمرس الأدباء الناشئين بشعر قدماء اليونان و اللاتين .
والكلاسيكية قائمة على الفلسفة العقلية ، ولذلك اتّسم أدبهم بالوضوح والفصاحة وجودة الصياغة اللغوية مع الاعتدال في التفكير ،و تجنب كل إسراف عاطفي وجموح خيالي ، والعقل عند الكلاسيكيين عماد فلسفة الجمال ، وهو الذي يحدد رسالة الشاعر الاجتماعية من جهة ويوحّد بين المتعة والمنفعة من جهة أخرى ، والعقل عندهم يتناقض مع الخيال ؛ إذ أن الخيال غريزة عمياء لا تبصر الحقيقة و يُعدُّ " موليير 1673" و" كورناي 1683" و" راسين 1699" أقطاب الكلاسيكية في فرنسا ، وكانت اهتماماتهم في هذا الأساس منصبة على الفن التمثيلي ، وتشددوا في الأخذ بقانون الوحدات الثلاث (الزمان ، المكان ، الموضوع ) ، ومثلوا في المأساة حياة الملوك والأمراء ، ومثلوا في الملهاة حياة الغوغاء من الناس دون غيرهم ، هذه مل امح الكلاسيكية في أوروبا فما هو تأثير هذا المذهب في أدبنا العربي الحديث ؟
*يمكننا القول إن تأثير هذا المذهب كان قليلا محدودا اقتصر على الشعر المسرحي فقط ، وظهر هذا التأثير أول ما ظهر في سورية فيما ترجم مارون النقاش مسرحية (البخيل ) لموليير وكذا مسرحية (السّليط الحسود )و (الأمير الغيور ) اقتباسا عن موليير أيضا ،ترجم سليم النقاش مسرحيات (أندروماك )و(فيدر ) و(ميتردات ) للشاعر الفرنسي راسين ومسرحية (زنوبيا ) لدوليناك .
غير أن هذه الأعمال كانت دون المستوى من الناحيتين الفنية واللغوية ، وبقي الأمر على حاله إلى أن ظهر أحمد شوقي في مسرحيته المشهورة (مصرع كليوباترا ) عام 1923م فعُدَّ بحق رائد الشعر المسرحي في الأدب العربي الحديث ، رغم ما قيل في شعر أحمد شوقي المسرحي من أنه أقرب إلى الغنائية إلى التمثيل ، ومع ذلك يكفيه أنه استطاع انتزاع عصا السبق الإبداعي في هذا الفن في إمارة الشعر العربي .
أما الرومانسية فهي مشتقة من كلمة "رومانيوس" وقد أطلقت هذه الكلمة على اللغات و الآداب التي تفرعت عن اللغة اللاتينية القديمة ، وقد كانت هذه اللغات لهجات عامية للغة اللاتينية (لغة روما القديمة ) ثم تحولت هذه اللهجات إلى لغات فصيحة انفصلت عن اللغة اللاتينية الأم وذلك في عصر النهضة وأصبحت هذه اللغات المنفصلة لغات ثقافة وأدب وعلم وهذه اللغات هي : الإسبانية ، والبرتغالية ،والإيطالية ،والرومانية ،والبروفنسالية والفرنسية .
وتعتبر سويسرا ملتقى اللغات اللاتينية الحديثة كما أن فيها لهجة تسمى الرومانسية ، وهو الاسم الذي أطلق على ثمار هذه الآداب ، وهذا هو التعريف التاريخي للرومانسية في الأدب .
أما تعريفها الاصطلاحي فقد قيل فيه :" عدد الرومانسيات يماثل عدد الرومانسيين " فلا نعثر على طائل من وراء البحث عن هذا تعريف اصطلاحي لهذا المذهب ، وقد كان ظهور الرومانسية نتيجة حتمية للغات التي انفصلت عن الأصل اللاتيني ، كما كان نتيجة لظهور الآداب القومية في أوروبا ، وما حدث بينها وبين اللغة اللاتينية من معارضة ومقاومة ، وقد شجع على ظهورها ميل الأدباء إلى التّخلُّص من قيود الكلاسيكية التي سيطرت على الأدب وقيّدته بأصول وقواعد قديمة ، وكأن الرومانسيين يقولون:
مالنا ولآداب الإغريق واللاتين وأصول فنهم وأمامنا تاريخنا القومي وثقافتنا القومية ،بل وروحنا القومية ، فكانت الرومانسية ثورة عارمة على الكلاسيكية ومحاكاتها، وعلى أصولها وقواعدها وعلى كلِّ ما يمتُّ بصلة إلى أصول البلاغة والصنعة اللفظية في الأدب القديم .
وظهرت الرومانسية في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر في إنجلترا أولا ، ثم في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا ويعدُّ "وليام تشكسبير" عملاق الأدب الإنجليزي في القرن السابع عشر واضع خيوط الرومانسية في مسرحياته الرائعة التي حلل فيها النفس البشرية "هاملت " مكبث " مصرع الملك لير" عطيل …" تلاه بعد ذلك " وردز ورث" و"كلوريدج" و" وليام بليك" و"توماس غراي "وفي ألمانيا فأبرز أعلامها " غوته "و "تشيلر" وأما في فرنسا فقد مهد لها عدد كبير من الأدباء ، وظهرت بصورة واضحة في آثار الفيلسوف " جان جاك روسو" ثم في إبداعات " شاتوبريان " و " لامارتين " و "فيكتور هيجو" ، هذا الأخير الذي تأثر بالرومانسية الإنجليزية من خلال ترجمته لمسرحيات تشكسبير .
والرومانسيون يقيمون فلسفتهم على العاطفة والقلب منبعها ، فهو الملهم الهادي الذي لا يضل ، وهو موطن الضمير الذي يميّز الخير من الشر عن طريق الإحساس والذوق ، والجمال عند الرومانسيين هو دعامة كلِّ نشاط إنساني ، والذوق هو السبيل الموصل إليه .
ويمكننا إجمال الملامح العامة للرومانسية في أنها وسيلة للتعبير عن الذات ، والتعبير عن الشكوى والتّبرم والقلق ، والتشاؤم ، ومحاربة نظرية المحاكاة ، والمزج بين الوحدات الثلاثة في المسرح ، والدعوة إلى التحرر من قيود الشكل والتركيز على الفطرة والتلقائية والسليقة والالتزام بالوحدة الموضوعية والعضوية والغنائية في القصيدة الرومانسية .
وقد بالغ المتأخرون من المتمذهبين بهذا المذهب في تفهُّم هذه الخصائص ، مما جعل الرومانسية في آخر عهدها تنزل من عليائها وقمة مجدها إلى الحضيض ، وذلك عندما أهملوا الصياغة اللغوية على أساس أن الأدب وحي وإلهام ، وجافوا المجتمع وأهملوا المعاني الإنسانية ، فوقعوا في شبه عزلة ،وضعف وانحال ، وبعد هذا يحق لنا أن نتساءل : ما هو حال الرومانسية العربية ؟ وما مدى تأثرها بالرومانسية الغربية ؟ وما هي مدارس الرومانسية العربية ؟؟.
والحقُّ أنَّ الرومانسية الغربية كان لها أثرها البليغ في الأدب العربي الحديث ، فقد وجد الأدباء العرب في هذا المذهب الذي تميَّز بالثورة على كلِّ أشكال الظلم والحرمان متنفّسا وملاذا يعبِّرون من خلاله عمّا يجيش في صدورهم من ضيق وعنت من ناحية ، وعن آمال شعوبهم في الحرية والكرامة والعدل والمساواة من ناحية أخرى ، وفي ظلِّ الرومانسية نشأت تنظيمات ونوادٍ أدبيِّةٌ نذكر أهمَّها :
1 - الرابطة القلمية أو جماعة المهجر :
والتي تأسست عام 1920 م وقد تزعّمها الشاعر الأديب اللبناني جبران خليل جبران 1883 م-1931 م وتضمُّ أبرز أدباء المهجر وأخصبهم إنتاجا مثل : نسيب عريضة وإيليا أبو ماضي ، وميخائيل نعيمة الشاعر الناقد وصاحب كتاب الغربال الذي ضمَّ مجموعة من المقالات طرح فيها الأسس النقدية الهامة التي ارتكز عليها الشعر الرومانسي العربي .
وقد عالج الشعراء الرومانسيون المهجريون في أشعارهم موضوعات شتى كالبوح بما يختلج في الصدر من حزن وألم وقلق واضطراب ، وذكر الأهل والأوطان والشعور بالغربة عن الأرض ، كما بالغوا في ذكر الطبيعة والاندماج فيها أو الهروب إليها باعتبارها الملاذ الآمن ، كما وصفوا الكون والحياة بما في أسرارهما من قوى زاخرة ، ووصفوا الجمال في روائع الطبيعة ، وكشفوا عن طبيعة الإنسان المحتار المغلوب على أمره ، وكان للأدب المهجري أثر عميق في رقيِّ الأدب العربي وتجديد البنية الفنية للشعر العربي ، وكان إيليا أبو ماضي أكثر المهجريين شهرة وتأثيرا .
2 – جــمــاعـة الــدِّيـــوان :
وتأسست عام 1921 م ويمثِّلها عبد الرحمان شكري ، وإبراهيم عبد القادر المازني ، وعبّاس محمود العقاد، وكانت هذه المدرسة بمثابة همزة وصل بين التقليدي وشعراء المدارس المعاصرة ، ولهذه المدرسة دعامتان أساسيتان ساعدتا أصحابها على تطوير الحركة الأدبية والشعرية منها خاصة في جانبها الإبداعي والنقدي ، وأولى هاتين الدعامتين هي : سعة ثقافة ممثِّلي هذه المدرسة واطِّلاعهم الواسع على أغوار التراث العربي الأصيل وثانيتهما : اطِّلاعهم الواسع –أيضا- على الآداب الغربية ولاسيما الأدب الإنجليزي الرومانسي بشكل خاص حيث أن منهجها هو نفسه الذي سارت على منواله جماعة الكنز الذهبي وهنا يتبين لنا جليّا طبيعة الأرضية التي انطلق منها هؤلاء .
وكانت بدية التجديد عند جماعة الديوان : الثورة على الشعر الكلاسيكي عند المحدثين بزعامة أحمد شوقي وحافظ إبراهيم ، والثورة كذلك على أغراض الشعر العربي التقليدية بصفة عامة وعملوا على تخليص الشعر من عبودية المناسبات .
3 –جماعة أبولو1) :
وتأسست في سبتمبر عام 1932 م وكان مؤلفها وصاحب فكرتها الشاعر الموهوب " أحمد زكي أبو شادي " والذي أخرج لها مجلة تحمل نفس الاسم ، وقد ترأس هذه الجماعة عند تأسيسها أمير الشعراء " أحمد شوقي " إلا أن الموت اختطفه بعد أيامٍ معدودات ، فخلفه الشاعر اللبناني "خليل مطران " وضمّت هذه الجماعة شعراء من أقطار عربية : كأحمد زكي أبي شادي ، إبراهيم ناجي ، علي محمود طه من مصر ، وأبي القاسم الشابي من تونس ، والتجاني يوسف من السودان وأحمد الشامي من اليمن ، ورغم افتقار هذه الجماعة إلى تخطيط فني معين ، واختلاف نزعاتها واتجاهاتها الفنية ، ومع ذلك فإن اللحمة الرومانسية كانت مهيمنة على أشعارهم وأفكارهم النقدية .
* في الأخير يمكن إجمال اتجاهات النقد لدى الأدباء العرب المتأثرين بالرومانسية وخصائص أشعارهم في : الصدق الفني في التصوير ، وسيطرة الذاتية على أعمالهم الشعرية ، والاحتفاء بالنفس الإنسانية ،وإعلاء منزلتها إلى درجة التقديس ، وتمجيد الألم الإنساني والالتجاء إلى الطبيعة التي منحت أشعارهم حيويّة وجدة ، والدعوة إلى الخير والجمال والحق .
الــواقعيـــــــــــة: (جميع الشعب)
كانت الواقعية أكثر المذاهب الأدبية رواجا لقدرتهـا على التعبير عن قضايا المجتمـع .
ـ اكتب مقالا أدبيا تشرح فيه هذا القول ، وتبين نشأة الواقعية في الغرب وعوامل ظهورها وأنواعها وتبرز أيّ الأنواع كان له الأثر في الأدب العربي ، مع ذكر خصائصــها.
الإجابة :
المقدمــة : ظهرت المذاهب الأدبية الغربية استجابة لحالات نفسية عامة ولدتها أحداث تاريخيــة وملابسات العصور فجــاء الشعراء والكتاب والنقاد فوضعوا أصولا يتكون من مجموعها المذهـب أو ثــاروا على هذه القواعد وتحرروا منــها فأنشــأوا بذلك مذهبا جديـدا ومن هذه المذاهب :
الواقعيــــــة:
والواقعية هي مذهب أدبي ظهر في الغرب في الثلث الثاني من القرن التاسع عشر ويعزى ظهور الواقعية إلى عوامل منها:
-قيام نهضة علمية في القرن التاسع عشر ورواج الفلسفة الوضعية والتجريبية .
-الإفراط العاطفي للرومانسية وإغراقها في الذاتية فجاءت الواقعية ردة فعل عليها لكن لم تكن بين المذهبين عداوة بل تعايشا وازدهرا معا
-بداية انحسار البرجوازية التي كانت أساسا اجتماعيا للرومانسية وبروز الطبقة العاملة التي دخلت الأدب على يد الواقعيين الذين دافعوا عن حقوقها
-انتشار الأفكار الاشتراكية
ويحصر النقاد الواقعية في ثلاثة أنواع وهي:
الواقعية النقدية :
يقف اتباعها موقفا انتقاد يا إزاء المجتمع من أعلامها:
بلزاك الذي يعد رائد الواقعية في فرنسا ترك موسوعة في الأدب الواقعي سماها الكوميديا البشرية تحتوي على مائة وخمسين قصة ومن أعلامها أيضا إبسن النرويجي وهمنجواي الأمريكي ودستويو فسكي الروسي وفلوبير وجي دوي موبسان الفرنسيان .
والواقعية الطبيعية وهي شكل متطرف من أشكال الواقعية يلتصق بالمادي التصقا مبالغا فيه استعان الواقعيون الطبيعيون بالعلوم التجريبية واخذوا يطبقون نظرياتها في أدبهم ومن أعلام هذا الاتجاه –أميل زولا-الفرنسي الذي بنى قصصه على نظريات العلوم الحديثة مثل نظرية اصل الأنواع وقانون الأثر الحسم للبيئة وكان من نتائج التقيد للواقعية الطبيعية بالعلوم التجريبية إن نفت عن الإنسان حرية الإرادة والاختيار وترى أن الإنسان يتصرف وفق ما تمليه غدده وأجهزته العضوية وهذا ما جعل بعض النقاد يصفون الواقعية الطبيعية بالجبرية وتحول العمل الأدبي -على يدهم-إلى ما يشبه العمل المخبري.
الواقعية الاشتراكية أو الواقعية الجديدة:
وهي وليدة النظرة الماركسية إلى الأدب ومن خصائص الواقعية الاشتراكية أنها :
حتمت على الأديب أن يبث في إنتاجه دواعي الأمل والتفاؤل حتى في احلك المواقف عكس الواقعية الانتقادية المتشائمة ونادت الواقعية الاشتراكية بالالتزام بأهداف الطبقة العاملة وكان من دعاتها في الشعر الغنائي-ماياكو فسكي –شاعر الثورة الروسية الذي يرى أن للشعر رسالة اجتماعية يجب أن يتجاوب مع الوعي الاجتماعي ومن ثم فان الشاعر لا يكون ذاتيا بل يكون وعيه مرآة للمجتمع وما فيه من قضايا واهتمامات فاصبح الشعر يعبر عن الوجدان الاجتماعي
وكانت الواقعية الجديدة أقرب أنواع الواقعية إلى الذهنية العربية والمزاج العربي لذلك فان الواقعية في الأدب العربي الحديث جنحت إلى التفاؤل بحكم اتصال الواقعيين بالعرب وبالتراث العربي الإسلامي الذي تطبعه نظرة التفاؤل فالإنسان خير و شر وجانب الخير هو الأصل فيه .
ويعتبر محمود تيمور رائد المذهب الواقعي بقصصه القصيرة في الأدب العربي الحديث وقد تأثر في أسلوبه بالكاتب الفرنسي –جي موبسان- وقد أكد تيمور منذ1925 –في مجموعته القصصية الأولى-ضرورة الاستفادة من الواقعية في الفن القصصي ومن إبداعات الواقعية نذكر
يوميات نائب في الأرياف-لتوفيق الحكيم- المعذبون في الأرض-لطه حسين-وتتابع القصص الواقعي بعد ذلك في شتى بلاد الوطن العربي معالجا مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية التي عاشتها المجتمعات العربية .
الخاتمة:
والواقعية ليست نقلا حرفيا للواقع وليست ضد أدب الخيال وإنما هي فلسفة خاصة في فهم الحياة وتفسيرها ،إنها ترى الحياة من خلال منظار أسود، والواقعيون عامة لا يحبون المبالغة في العناية بالأسلوب لأنه وسيلة لا غاية والأهمية كلها للمنطق وللمنهجية التي تسود ترتيب الأحداث والتعبير عنها.
الـمـقــــــال (جميع الشعب)
ـ انتشــر الأدب في العصر الحديث بانتشار الطباعــة والصحافة، واتجه إلى الجماهير العريضة علـى اختلاف ثقافتها ونصيبهــا من التقدم الاجتماعي . والمقالة من الظواهر الأدبية في الأدب العربي الحديث التي حظيت باهتمام أكبر الأدباء وعرفت باعا كبيرا ، حيث اتصلت اتصالا مباشرا بعامة الناس وعالجـت مشاكلهـم وحملت آمالهـم ونادت بتحقيق طموحاتهــم في الحياة الحرة الكريمــة
المطلــــوب: اكتب مقالا أدبيا تشرح فيه هذا القول وتبين أنواع المقالة وخصائصها وأشهر أعلامها .
الإجـابـة:
المقـــال لغة : القول
اصطلاحا: هو بحث قصير في الأدب أو الفلسفة أو السياسة أو الاجتماع يتناول جنبا من جوانب موضوع ما بطريقة مشوقة تعتمد الحكاية والمثل والإشارة إلى جانب المادة التحصيلية .
كان ظهور الطباعة ثم الصحافة أداة فعالة في إيصال الثقافة إلى الجماهير الواسعة و نشر الوعي والرقي الاجتماعيين و يعزي ذلك إلى سهول شيوع الطباعة والصحافة وانخفاض سعرهما فكانتا في متناول كل قارئ وكان لفن المقال النصيب الأوفر في الاستفادة من الطباعة والصحافة إذ بفضلهما ظهر المقال بشتى صنوفه وانتشر انتشارا كاسحا وعبر عن هموم القراء وآمالهم و آلامهم مما جعل المقال يستقطب اهتمام كبار الأدباء في العصر الحديث –فراحوا يحررونه – و الجمهور يقبل على قراءته بشغف .
وكان المستفيد من كل ذلك هو الأدب العربي الذي تطور شكلا ومضمونا وتختلف أنواع المقال باختلاف المادة والأسلوب ومن ثم فإن أنواع المقال هي:
- المقال الأدبي الإبداعي و هو الذي يتناول موضوعا أدبيا محضا تغلب عليه الذاتية
- المقال النقدي يعالج ظاهرة أو قضية من قضايا النقد الأدبي
- المقال الاجتماعي والمقال السياسي وهو الذي يتناول قضية اجتماعية أو سياسية
والمقال قطعة نثرية محدودة الطول تتناول موضوعا واحدا أو جانبا من جوانبه تكتب لتنشر في جريدة أو مجلة ومن خصائص المقال:
-التركيز والدقة والميل إلى بث الثقافة العامة
-الاستعانة بأدوات الإقناع مثل التعليل والاحتجاج والمقارنة
-التزام منهجية محددة وهي المقدمة والعرض والخاتمة
-اختلاف أساليب المقال باختلاف المادة والموضوع والكتاب
فالمقالات الأدبية يغلب عليها التصوير وروعة التعبير وجمال الصورة والإقناع بالكلم المصفى وعذوبة الموسيقى لان الأسلوب في المقال الأدبي هو وليد العاطفة و الصنعة المتأنية المتأنقة.
أما المقالات العلمية والفلسفية والسياسية و الاجتماعية فتغلب عليها الأساليب المباشرة والدقة والموضوعية لان الأسلوب في هذه الأنواع من المقالات يميل إلى الدقة في تحديد المفاهيم والموضوعية في المعالجة والابتعاد-ما أمكن – عن الصور البيانية باعتبار الأسلوب نتاج لغة العقل والفكر .
أعلام المقال وكتابته كثيرون فقد اشتهر في كل مرحلة من مراحل المقال في العصر الحديث أعلام ففي المرحلة الأولى برز رفاعة رافع الطهطاوي الذي يعد رائد فن المقال من ذلك نصه الذي قارن فيه بين عهد الحجاج وعهد الوليد بن عبد الملك وبين عهد عمر بن عبد العزيز.
ويمثل المرحلة الثانية -مرحلة البعث - أعلام منهم عبد الله النديم إسحاق النقاش إبراهيم المويلحي الكواكبي صاحب نص طبيعة الاستبداد محمد عبده ومن مقالاته نص يتناول فيه قيمة الشرف ومزاياه .
أما المرحلة الأخيرة –مرحلة نضج المقال-فقد اشتهر فيها أعلام نذكر منهم على سبيل المثال طه حسين وكتابه حديث الأربعاء العقاد صاحب كتاب ساعات بين الكتب الرافعي وكتابه وحي القلم ابن باديس ، أحمد أمين صاحب فيض الخاطر الإبراهيمي وكتابه عيون البصائر منه مقال الشباب الجزائري .
وما ينبغي تأكيده أن أسلوب المقال يختلف تبعا لوسيلة نشره فما ينشر للخاصة في كتاب أو مجلة يختلف عما ينشر لعامة الجماهير في صحيفة يومية أو مجلة فالنوع الأول يرتفع مستواه وتعمق أفكاره والنوع الثاني يحتاج إلى السهولة والتبسيط .
الـتـّراجــمُ والـسِّيِّـرُ (جميع الشعب)
السؤال: " أدب السير والتراجم هو لون عربي عرفه العرب قديما وطوره حديثا ".
المطلوب : تكلَّم عن هذا النوع الأدبي ومراحل تطوّره ، مركزا على ما استحدث فيه خلال العصر الحديث ، مشيرا إلى أهم خصائصه .
الإجابة :
عنى العرب المسلمون بكتابة تراجم المشاهير من الرجال عناية بالغة واحتفوا بوضع السير المطولة احتفاء لا نظير له ، حتى لقد بلغت بهم العناية في ذلك أن ألفوا كتبا في تواريخ البلدان ، يؤرخون فيها لشؤونها وعمرانها وتطورها وفتحها ، ثم يفيضون بعد ذلك في التراجم لأهل هذه البلدان ممن ولدوا فيها ، أو وفدوا عليها .
ذوقد فاقت التراجم العربية من حيث كثرتها وافتنانها في ترتيب الأعلام وضبط أسمائهم ، وتحقيق أنسابهم وذكر مصادر أخبارهم ، غيرها من التراجم في الآداب الأجنبية قديما وحديثا .
والترجمة فن من الفنون الأدبية تتناول التعريف بحياة علم من الأعلام له مكانته في مجال العام ، أو الأدب ، أو السياسة ، وتتناول حياة المترجم له بالتعرض إلى نسبه ، ومولده ، وعوامل نبوغه ، ومواقفه وأهم آثاره ووفاته بإيجاز .
أما السيرة فهي ترجمة مطولة قد تنفرد بكتاب أو عدة كتب ، وتختلف عن الترجمة في كونها تمعن في الطول واستيفاء جميع جوانب حياة صاحب السيرة ، وليس هناك فرق بين الاسمين ، غير أنه جرت العادة عند الكثير من النقاد والمؤرخين أن يسموا السيرة حين تطول ، ويرى بعضهم أنه ليس ثمة على الإطلاق فرق ، فالكلمتان مترادفتان .
كما طرأ بين الفريقين سؤال مفاده : هل يمكننا اعتبار السيرة جزءا من التاريخ أو جزءا من الأدب ؟
واختلفوا في كون هذا الفن تاريخا أو أدبا ، وللإجابة على هذا السؤال نقول : إنه كلما كانت السيرة تعرض الفرد في نطاق المجتمع وتعرض أعماله متصلة بالأحداث العامة ، أو متأثرة بها . فإن السيرة في هذا المقام تحقق غاية تاريخية ، وكلما كانت السيرة تكتفي بالحديث عن الفرد وتفصله عن مجتمعه ، وتجعله الحقيقة الوحيدة الكبرى فإن السيرة في هذا المقام ، تكون صلتها بالتاريخ ضئيلة فهي إلى الأدب أقرب منها إلى التاريخ .
ومن السير التي أولاها الكتاب والمؤرخون اهتماما خاصا وعكفوا عليها يستقصون أخبارها ، ويدونون أحداثها سيرة رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – فقد أفاضوا فيها من نواح عدة فمنهم من كتب في الحديث عن غزواته ، ومنهم من أطلق القول في شمائله ، ومنهم من جعل من السيرة النبوية محورا تدور حوله أحداث التاريخ الإسلامي ، وأعمال رجاله وصانعيه الأولين .
وأشهر سير النبي القديمة سيرة عبد الملك بن هشام المسماة ( بسيرة الرسول ) وسيرة ابن سعد المسماة ( بالطبقات الكبرى ) ، وقد كانت سيرة النبي - أول ما دون – بابا من أبواب الحديث النبوي الذي جمعه رجال الحديث ورتبوه على أبواب مستقلة ، فنجد في الصحاح من حديث رسول الله بابا في الجهاد والسير أو بابا في المغازي ، بجانب كتب الفقه الأخرى وأبوابه ولم يقتصر كتاب السير على النبي – صلى الله عليه وسلم – . ففي القرن الثالث الهجري ألف أحمد بن يوسف بن الداية ( سيرة أحمد بن طولون )، وفي مطلع القرن الخامس الهجري صنف أبو النصر العتبي كتابا في سيرة السلطان محمود الغزنوى ، المنسوب إلى مدينة غزنة أفغانستان حاليا ، وقد نشر هذا الرجل راية الإسلام في الهند وسماه مؤلفه ( اليميني ) نسبة إلى يمين الدولة السلطان محمود ، وفي القرن السادس الهجري وضع ابن الجوزي سيرة عدة عظماء في تاريخ الإسلام أمثال عمر بن الخطاب ، وعمر بن عبد العزيز ، وأحمد بن حنبل .
وعنى العرب الأدباء المؤرخون بتراجم وسير مشاهير الأعيان والوجهاء من الرجال والنساء فترجموا للشعراء والفقهاء ، والمفسرين ، والمحدثين والقضاة ، والنحاة ، والفلاسفة ، والأطباء .
وكان لبعض المترجمين غايات علمية وأدبية ، فابن قتيبة مثلا يقول في كتابه ( الشعر والشعراء ) وقد ترجم فيه لمائتين وستة شعراء . (206 ) إنه "يحتوي كتابه على تراجم المشهورين من الشعراء الذين يعرفهم جل أهل الأدب والذي يقع الاحتجاج بأشعارهم في الغريب وفي النحو وفي كتاب الله عز وجل وفي الحديث الشريف" .
وكان كتاب طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي من الكتب الأولى المصنفة في تراجم الشعراء والأدباء ، ثم تبعته كتب عدة أشهرها: كتاب (الأغاني) لابن الفرج الأصفهاني ، وكتاب (يتيمة الدهر) للثعالبي.
وتختلف التراجم من حيث الطول والقصر تبعا لاعتبارات يعود بعضها إلى ثقافة المترجم ، والبعض الآخر إلى أهمية المترجم له ، وغزارة المادة المتصلة به ، فياقوت الحموي ترجم في كتابه ( معجم الأدباء ) لحياة أسامة بن المنقذ الأمير المجاهد في نحو ستين صفحة على حين ترجم لغيره في أربعة أسطر ، وكان كتاب التراجم المختلفة – في أول أمرهم – يتحرون إيراد أسانيد أخبارهم ومصادرها ، ولا سيما منهم كتاب السيرة ، وقد اضطروا فيما بعد إلى إسقاط هذه الأسانيد مراعاة للاختصار من ناحية ، ووصلا لسلسلة الحوادث من ناحية أخرى .
وكان منهم الكثير ممن التزم بمبدأ الموضوعية في نقل الأخبار ، بل إن من المؤرخين من دعا إلى التقيد بالحقيقة تقيدا صارما ، وقد اشترط السّخاوي في كتابه (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ) في كاتبي الترجمة والسيرة "أن لا يغلبه الهوى فيخيل إليه هواه الإطناب في مدح من يحبهم والتقصير في غيرهم وذلك بأن يكون عنده من العدل ما يقهر به هواه ويسلك معه طريق الإنصاف " .
ثم إن التحقيق ومعارضة الروايات بعضها ببعض وتحري الحقيقة هي من الشروط المنهجية التي يخضع لها كتاب السير والتراجم .
وقد عني المترجمون بتواريخ وفاة المشاهير من الناس فأُلِّفت في ذلك مصنفات كثيرة مثل (وفيات الأعيان ) لابن خلكان .
وقد ازدهرت الكتابة في السير والتراجم فيما بين نهاية القرن الثاني الهجري والقرن العاشر، ثم عرفت مرحلة من الركود ، انتهت باحتكاك العرب بأوروبا في القرن التاسع عشر ، وكان هذا الاحتكاك واحدا من العوامل التي ساعدت على قيام نهضة عربية شاملة .
وفي مطلع القرن العشرين ظهرت طائفة من الكتّاب حملت على عاتقها مسؤولية تطوير فن التراجم والسير ، وبفضل جهدها ، ولم يعد نقلا للرّوايات وجمعا للأخبار ، واستقصاءً للمعارف في غير تبويب ولا تحليل ولا ترتيب ، وإنّما أصبح فنّا له قواعده وضوابطه .
وقد رأى كتّاب التّراجم في العصر الحديث أن العبرة ليست في جمع الأخبار عن المترجم له ، ولكن المهم هو عرضها في حلّة أنيقة ، والمواءمة بينها في فنٍّ وحذق ، وتحليلها وفق ما توصلت إليه العلوم الحديثة لتسليط الضّوء على الجوانب الخفية من حياة المترجم له ممّا لم يشر إليه النص.
ولقد ظهر هذا التحوّل في السير والتراجم المصنّفة في الثلث الثاني من القرن العشرين فقد ألف كلّ من محمد حسين هيكل ، وعباس محمود العقاد في سيرة محمد – صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر وعمر "ض" وأخذت شخصيات التاريخ الإسلامي من الصحابة والتابعين والقادة ، والملوك ، والولاة والعلماء ، والأدباء ، بأقلام جديدة ، تستمد حقائق التاريخ من قديم المصادر ، وعتيق المراجع ولكنها تعرضها في قالب جذّاب ، وتحللها على أضواء من علم النفس ، وتبين في ذكاء أثرها في البيئة التي أخرجتها ، واثر البيئة فيها ، وبين العوامل الفاعلة والمشتركة بين المترجم له وعصره حتى يتضح كل منها في صاحبه .
وقد كتب بعض الأدباء تراجمهم الذاتية مثل ما فعل احمد أمين الذي اصدر كتابا سمّاه " حياتي " تحدّث فيه عن مراحل حياته بالتفصيل ، وكان طه حسين قد ألف قبله كتابه " الأيام" تحدث فيه عن حياته في قالب قصصي جذاب ، وفعل مثل ذلك عباس محمود العقاد في كتاب سماه " أنا " .
ويجدر بنا في الأخير أن نشير إلى خصائص كلِّ من السِّيِّر والتَّراجم ..
ونبدأ بعرض خصائص السِّيِّر:
• إيراد الأحداث وفق تسلسلها التاريخي اعتمادا على المصادر القديمة .
• نقد الأخبار بعرضها على المنطق والاستناد والحجج .
• عرض الرِّوايات المختلفة إن وجدت وترجيح رواية على أخرى بالأدلة الكافية لذلك.
• الاعتماد على التحليل النفسي لتفسير المواقف والتصرُّفات واستنباط الأحكام .
• ربط تصرُّفات أشخاص السّيرة بمحيطهم الاجتماعي والسِّياسي والدِّيني لاستنتاج التأثُّر والتأثير.
• اعتماد النّمط القصصي الذي يغلب عليه أسلوب السّرد ، الذي يتخلّله في بعض الأحيان حوار موجز .
• تحرِّي الموضوعية وتغليب العقل على العاطفة والتّقيّد الصارم بالحقيقة .
أما خصائص الترجمة :
• تناول حياة المترجم له بذكر اسمه وكنيته ونسبه ونشأته وتعلّمه وأهم أسفاره والمناصب التي شغلها والميدان الذي برز فبه وأهم آثاره ونواح تأثيره في محيطه .
• تعتمد على الروايات والآثار المادية لتوكيد الأحكام الصادرة لصالح المترجم له وضده .
• تستعين بدراسات علم النفس ، وعلم الاجتماع وغيرهما ، لتفسير المواقف وتسويغ السلوك وإبراز العواطف .
عرضها في حلّة جميلة القالب ، غير أن التراجم التي يحرِّرها الأدباء أجود من حيث طريقةُ عرض الأخبار وانتقاء الفكرة والعبارة .
الــقـــصّـــة (جميع الشعب)
السؤال … وراحت القصة في تطورها السريع تخطو خطى واسعة وتحاول التمشي على قوانين الفن الصحيح إلا أنها لم تبلغ بعد المستوى الرفيع الذي تسعى إليه- حنا الفاخوري- أكتب مقالا أدبيا تبين فيه :
- العوامل التي ساعدت على ظهور القصة في أدبنا المعاصر.
- المراحل التي مرت بها القصة العربية في العصر الحديث .
- الخصائص الفنية للقصة القصيرة .
- مكانة القصة القصيرة الجزائرية في الأدب العربي .
الإجـــابـــة :
القصة بمفهومها البسيط فن قديم عرفه الناس منذ عرفوا الوجود وهو فن محبب إليهم جميعا رجالا ونساء جهلاء ومتعلمين في الحل والترحل ولما انطوى عليه مما يستميل القلوب .
ويمتع النفوس ومن يستقرئ الأدب العربي منذ فجره إلى اليوم يجد أن للعرب قصصا كانت في بدء أمرها أسمارا وأخبارا يتناقلها الناس ويرويها الآباء للأبناء في حلقاتهم وتحت قباب خيمهم ويضمنونها مآثر الأباء والأجداد في حقول الشجاعة والفروسية والغرام كما ينسجونها حول الأساطير التي نبتت في ربوع الخيام وعبرت عن آمال النفوس وتنفسات القلوب كأيام العرب وأخبار الغدريين وألف ليلة وليلة وسيرة عنترة وما إلى ذلك غير أن النقاد في العصر الحديث لا يجدون هذه القصص القديمة بأنواعها المختلفة من القصص الفنية لأنها لا تصور الحياة الواقعية ولا تعالج مشكلات الإنسان في ظل الواقع ولا تتوفر لها قيمة فنية حتى تعد جنسا أدبيا .
أما هذه القصة الفنية الحديثة فقد تأخر بها الظهور في الأدب العربي حتى القرن التاسع عشر : ذلك أن الأدباء لم يكونوا يلتفتون إلى الحياة يصورونها بتفصيلاتها وأجزائها دون مبالغة أو تزو يق ولما احتك العرب بحضارة الغرب في بداية عصر النهضة العربية واطلعوا على تراثهم الضخم في الأدب القصصي وتدارسوا كتاباتهم في شتى الفنون وأصولها وعرفوا أثر الفن القصصي العميق في تثقيف الشعب وتوجيهه وقدرته على استيعاب تطلعات واهتمامات الجماهير وعلى البلاد العربية آنذاك أكب الأدباء على الترجمة ينقلون إلى العربية القصص التي جادت بها الأقلام ويقتبسون منها ما جعلوه نواة صالحة لأدب جديد ثم أكبوا على كتابة القصة العربية متأثرين في ذلك بالآداب الغربية في العصر الحديث وقد ساعدت المجلات الأدبية والصحافة على رواجها مترجمة ومقتبسة ومؤلفة وجاء عهد لم تخل فيه صحيفة أو مجلة من قصة قصيرة .
وقد سار الأدباء في هذا التأثر في أطوار متعاقبة وبدأوا هذه الأطوار مترسمين خطى القصص العربية القديمة وبخاصة المقامة ثم ألف ليلة وليلة وبالخرافات أو القصص على لسان الحيوانات وخير مثال على التأثر بفن المقامة هو الساق على الساق للشدياق وحديث عيسى بن هشام لمحمد المويلحي وفيهما يظهر تأثرهما بفن المقامة وبالفن القصصي الغربي معا كما يظهر تأثر شوقي بالمقامة وبألف ليلة وليلة من جهة وبالثقافة الغربية من جهة ثانية في قصته "لادياس" وأما الخرافة فيتجلى تأثر الأدباء بها في اقتباس بعض الموضوعات من كليلة ودمنة ولكن القالب الفني فيها متأثر دائما بقصص الغرب وبخاصة قصص "لافونتين" .
وفي المرحلة الثانية من ميلاد القصة العربية الحديثة أخذ الأدباء العرب – في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين – يتحررون شيئا فشيئا من أساليب القصص العربية القديمة وبدأ الوعي الفني ينمي جنس القصة بالاغتراف من موردها الناضج في الآداب الأجنبية وقد بدأ هذا الطور بدءا طبيعيا بتعريب موضوعات القصص الغربية وتكييفها لتطابق الميول الشعبية أو لتساير جمهور المثقفين فكان الكاتب يؤلف الموضوع من جديد مستهديا الأصل الأجنبي في مجموعه لا في تفاصيله مستبيحا تغيير ما يشاء حتى أسماء الشخصيات والاماكن وإضافة ما يريد ليغير مجال الأحداث وقد أدى ذلك إلى تشويه لقيم القصص الفنية وإخفاق في الكشف عن الجوانب النفسية وإغراق في إجادة التعبير الذي لا يصور تصويرا دقيقا الفكرة أو الموقف أو الحالة النفسية وأوضح مثال لذلك رفاعة الطهطاوي في ترجمة قصة "مغامرات تليماك" وحافظ إبراهيم في ترجمة قصة " البؤساء" .
وعندما نضج الوعي الأدبي ونهض الجمهور ثقافيا تطلب الترجمة الدقيقة وقد قام بها كثير من الأدباء الذين أسدوا إلى الأدب واللغة يدا عظيمة ونذكر منهم حسن الزيات وطه حسين وعبد الرحمن بدوي وغيرهم ممن المعاصرين وقد كانت هذه الترجمة في أكثرها من الآداب الغربية ثم من الأدب الروسي ، وقد أخذ الوعي الفني في النضج في خلال المراحل السابقة فشرع ينشئ أدبا قصصيا يتّصل بعصرنا وبيئتنا ، وكانت القصة التاريخية من أسبق أنواع القصص العربية إلى الظهور ، ومن رواد الكتابة في هذا الميدان سليم البستاني ، فجرجي زيدان ثم محمد فريد أبو حديد ، ثم أخذت تقوم بدورها الاجتماعي الذي تقوم به في الآداب الغربية أو قريب منه وقد تأثرت بالكلاسيكية أولا ، ثم الرومانسية ، وأخيرا بدأت تتأثر بالاتجاهات الفلسفية والواقعية في معالجة الحقائق الكبرى أو المشكلات الاجتماعية ، ونقتصر هنا على التمثيل بقصة " أنا الشعب " لمحمد فريد و " عودة الروح " لتوفيق الحكيم و "الأرض " للشرقاوي " . والقصة أنواع ، والنوع الذي يهمنا في هذا الموضوع هو القصة القصيرة ( الأقصوصة ) وهي تتناول زاوية ضيقة من نواحي الحياة ، وتسلط أضواءها بشكل مركز على شخص في حالة من حالاته ، أو على حادثة معينة غير متشعبة ، لا يهتم فيها الكاتب بالتفاصيل والجزئيات .
ومن أهم الخصائص الفنية التي تتميز بها القصة القصيرة نجد :
الأشخاص : وهم أبطال الأقصوصة ، ثم الحيز بمعنى المكان والزمان ، وأحداث القصة تقع في وقت قصير وتدور في مكان أو مكانين ، ومن بين الخصائص أيضا ، الحبكة وهي المجرى الذي تندفع فيه الشخصيات والأحداث ، بكيفية ينشأ منه تعقُّد في حياة أشخاص الأقصوصة ، وينبغي أن تكون هذه الحوادث متسلسلة بشكل معقول حتى تصل إلى ذروة التأزم التي يليها حل للعقدة التي حُبكت .
أما القصة الجزائرية فقد مرت بعدة مراحل ؛ ففي المرحلة الأولى كانت تظهر بشائرها في المقال القصصي الذي نزع نزعة اجتماعية إصلاحية فكان للإفادة أكثر مما كان للفن وسيق للوعظ والإرشاد قبل أن يساق في سبيل المتعة الفنية ، وكان يعتمد من الناحية الفنية على الحوار في المقام الأول ، وعرف المقال القصصي عددا من الكتاب ، من بينهم محمد السعيد فزاهري ، ومحمد العابد الجيلالي ، وعبد المجيد الشافعي ، وغيرهم من معاصريهم .
وبعد الحرب العالمية الثانية ، بدأت القصة الجزائرية بمقوماتها الفنية تشق طريقها إلى الوجود ، وكان من رواد هذه المرحلة الشهيد أحمد رضا حوحو بمجموعتين قصصيتين الأولى تحت عنوان " صاحبة الوحي " والثانية " نماذج بشرية " وبعد ذلك ظهر عدد من كتاب القصة القصيرة . ولعل أبرزهم " عبد الله الركيبي " في مجموعته " نفوس ثائرة " و" الطاهر وطار " في " دخان في قلبي "وغيرهم من الكتاب الذين زاحموا القصة العربية وبخاصة المضمون ، وإن لم يبلغوا بعدُ قمة المجد الفني .
الــمـسـرحـــيــة : (جميع الشعب)
<<المسرحية لون من ألوان التعبير الأدبي ،وهي تعتمد على الحوار في أداء رسالتها في الحياة>>.
المطلوب:اكتب مقالة أدبية تتعرض فيه إلى ما يلي:
-نشأة المسرح العربي وأهم المراحل التي مر بها.
-أهم الأدباء الذين عملوا على إرساء قواعد هذا الفن .
-الخصائص العامة للمسرحية وأنواعها.
*دعم مقالك بالشواهد.
الإجـــابة:
*المقدمة:
يهدف المسرح –كغيره من الفنون –إلى تقديم خبرة جمالية وثقافة للإنسان .و التأثير الذي يحدثه المسرح عاطفي أولا، وفكري ثانيا ؛ ولا شك في أن تلك الخبرة تزيد في فهم الإنسان لبني جنسه.
*العرض:
إن المسرح فن دخيل على أدبنا العربي ، دخل منذ منتصف القرن 19 وبالتحديد سنة 1847على يد ماورن النقاش، وتطور حتى الوقت الحاضر . وكل المحاولات التي تتحدث عن وجود المسرح في خيال الظل والقرقوز هي محاولات عقيمة ؛فالمسرح عبارة عن نص .أما خيال الظل فله علاقة بالحركة لا بالنص ،وعندما اطلع العرب على التراث الإغريقي في المسرح أحجموا عن ترجمته والتأثر به لأسباب منها أنهم وجدوا المسرحيات ملأى بما ينافى العقيدة الإسلامية من عالم أسطوري مليء بالتماثيل والآلهة وأشباه الآلهة .كما أن اعتزازهم بفصاحتهم وشعرهم منعهم من نقل شعر غيرهم كالشعر المسرحي الإغريقي ولذلك انصب اهتمامهم على ترجمة العلوم.
-نشأ المسرح العربي أول منشأ في لبنان وسورية لأن النهضة في الشام كانت أدبية في بدايتها ، في حين أن النهضة في مصر بدأت علمية.
ويعد مارون النقاش أب المسرح اللبناني ،كان هذا الرجل تاجرا يتقن عدة لغات ، ويعرف شيئا من الموسيقى ، ويبدو أنه شاهد في إيطاليا بعض المسرحيات وأعجب بها كثيرا ، ونقل شيئا منها إلى بلده لبنان ، ثم حاول أن يقتبس ويؤلف عددا من المسرحيات منها: البخيل ، مقتبسة عن الكاتب المسرحي الفرنسي موليير ، أبو الحسن المغفل ، الحسود السليط…
وكان أبو خليل القباني رائد المسرح في سورية .في حين أن مصر عرفت الفن المسرحي عن طريق الفرق التمثيلية التي أسسها آل النقاش :نقولا،سليم خليل النقاش ،أبو خليل القباني .إلى أن ظهر أول مسرحي مصري هو يعقوب صنوع المتوفى عام 1912.أما في الجزائر فإن بعض الدارسين يعتبرون سنة 1919سنة ميلاد المسرح الجزائري.وكان خليل اليازجي أول من ألف مسرحية شعرية عام 1876 سماها المروءة والوفاء. وظل الشعر المسرحي فجّا غير مكتمل حتى جاء أحمد شوقي فطوّع الشعر العربي للحوار المسرحي فنهض بالمسرح وكتبه بلغة راقية. وقد بدأ محاولته الأولى في نهاية القرن التاسع عشر، فطوع الشعر العربي للحوار المسرحي ، فنهض بالمسرح وكتبه بلغة راقية . وقد بدأمحاولته الأولى في نهاية القرن الماضي ، لكنه تراجع عنها ولم يكملها ثم عاد إلى التأليف المسرحي سنة 1927فكتب سبع مسرحيات منها: علي بك الكبير ، عنترة ، مجنون ليلى ،أميرة الأندلس…واقتفى أثره شعراء وكتاب أمثال عزيز أباظة، وعلي أحمد باكثير، ومحمود تيمور ، وتوفيق الحكيم. ولا يزال المسرح يشق طريقه بين المد والجزر.
-مر المسرح العربي بمرحلتين بارزتين هما:
أ-مرحلة الترجمة والاقتباس التي يمثلها رائد المسرح العربي مارون النقاش في لبنان الذي اقتبس مسرحيات من الأدب الغربي منها مسرحية البخيل لموليير.
ب-مرحلة التأليف ، وأبرز أعلامها مارون النقاش وال شيخ خليل اليازجي في لبنان، وأبو خليل القباني في سورية،ويعقوب صنوع وجورج أبيض وفرح أنطوان وتوفيق الحكيم …في مصر .
-ومن الأدباء الذين أرسوا قواعد الفن المسرحي في الوطن العربي نذكر:
-الشاعر أحمد شوقي باعتباره رائد المسرح الشعري ، ألف سبع مسرحيات :ست منها شعرية وواحدة نثرية.
-فرح أنطوان الذي ألف مسرحيات أجودها مسرحية:السلطان صلاح الدين ومملكة أورشليم .
-محمود تيمور صاحب مسرحيات: العصفور الصغير،وعبد الستار أفندي ،الهاوية..
-توفيق الحكيم سيد المسرح العربي بلا منازع لغزارة إنتاجه وجودته ، وعلى يده تأصل المسرح العربي ،ووثب وثبة نوعية لم يكن يحلم بها أبدا كل من سبقوه ، فقد أرسى الحكيم قواعد المسرح في النثر كما أرسى شوقي قواعده في الشعر . ومن مسرحيات الحكيم :شهرزاد،أهل الكهف،أديب الملك، بجمليون، رغيف لكل فم،رحلة إلى الغد ..وأعقب هؤلاء الرواد بروز أعلام في فن المسرح في بقية البلاد العربية مشرقا ومغربا.
-للفن المسرحي خصائص تشترك في بعضها مع القصة مثل :الحدث والشخصية والفكرة والأسلوب، لكن أهم ما يميزها: الحوار الذي ينبغي أن تتوافر فيه جملة من الشروط ليكون ناجحا وهي:
-مطابقته لمستوى الشخصية،فلا يعقل أن يتكلم أمي بلغة أستاذ.
-سهولته حتى يتمكن الناس من فهمه.
-حياد المؤلف تجاهه ؛فلا تطغى عليه روح المؤلف.
-ارتفاع مستواه-من حيث الأداء والعمق-عن مستوى الأحاديث العادية.
-حسن تسلسله .وتوافره على إيقاع موسيقي ملائم.
الصراع الذي يعتبر العمود الفقري،إذا كان الحوار هو المظهر الحسي للمسرحية فإن الصراع هو المظهر المعنوي لها والصراع أنواع:
-صراع نفسي داخلي بين نوازع النفس وغرائزها.وصراع خارجي بين شخص وآخر وجماعة وأخرى.
*أنواع المسرحية:
*المأساة:وتتميز بتناولها أحداثا مؤلمة ، تثير الشفقة والخوف،وتنتهي دائما بفاجعة وتتمثل في موت أو انهزام أو انتحار، وحسب تعريف أحد النقاد المعاصرين فإن المأساة هي مسرحية تكون المعالجة فيها جدية وعميقة وسامية ونهايتا مفجعة حتمية.
*الملهاة :وتعرف بخفة موضوعها وطرافة حوادثها،تهدف إلى الفكاهة وإضحاك الجمهور،وتنتهي غالبا نهاية سعيدة.
*المغناة (أوبريت) :ما يميز أشخاصها أنهم يغنون أدوارهم كلها أو أغلبها.
الخاتمة: اتخذ المسرح منذ نشأته –عند اليونان – الشعر أداته .أما في أدبنا العربي فكان في بداياته الأولى يمزج بين النثر والشعر لارتباطه بالغناء ،ثم صار تعبيرا شعريا عند شوقي وعزيز أباظة وأضرابهما ،حتى جاء توفيق الحكيم الذي جعل النثر لغة التأليف المسرحي .وأصبح المسرح بفضل النثر قريبا من لغة الواقع.
الشعـــر السياســــــي (جميع الشعب)
اكتب مقالا أدبيا تتناول فيه تطور الشعر السياسي عبر العصور مع أبرز موضوعاته وخصائصه وأسباب انتشاره في العصر الحديث مدعما إجابتك بالشواهد .
الإجـــابة:
المقدمة :
عرفت البلاد العربية في مطلع العصر الحديث نمو النزعة الوطنية والقومية التي كانت ردة فعل على موجة ال